للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من الفقراء كانوا يلقِّبونه السُّهْرَوَرْديّ؛ لأنه كان يُلبِس الخِرْقة عن السُّهْرَوَرديّ، والظاهر أنه لَبِسَ منه، وقال لي الحارثي: لم أشاهد ذلك في أثباته.

حدَّث نحوًا من أربعين سنة؛ تزاحم عليه الطلبة، وكان سمحًا بالرواية يقرأ بنفسه قراءة حسنة مُعرَبة.

وتُؤثَر عنه كرامات، منها أنه قال: رأيت النبيَّ في النوم فوَعَدَني أنّي أموت بمكة، فاتّفق أنّه حجَّ في سنة إحدى وسبع مئة وقضى المناسكَ، فتمرَّض لياليَ، ومات بمكّة في العشرين من ذي الحِجة سنة إحدى وسبع مئة رحمة الله تعالى عليه، ونزل الناس بموته درجة.

حدَّث عنه: الحارثي، واليَعمَري، وقُطب الدين، والمِزِّي، والبِرْزالي، وشمس الدين ابن نُباتة، والقاضي علاء الدين القُونَوِيّ، والقاضي عَلَم الدين ابن الإخنائيّ، والقاضي زين الدين البكفبائي، وقاضي الديار المِصرية عزّ الدِّين ابن جَمَاعة، وخلق كثير، ولم يتأهل فيما علمتُ ، فنِعمَ كان.

[٥٠٦ - ابن الطيِّب * (١)

العلًّامة المُقْرئ، أبو القاسم محمد بن عبد الرحيم ابن الطيِّب، القَيْسي الأندلسي، الضرير.

ولد نحو سنة ثلاثين.


(*) الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٠٣، الدرر الكامنة: ٥/ ٢٥٧.
(١) هذه التراجم من هنا حتى ترجمة ابن الأحمر برقم (٥١١) لم ترد في النسخة الخطية لهذا الجزء وأثبتناها من نسخة طبعة دار الفكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>