للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ممن يعلم كَسْبَه.

وأخبرنا الدَّبَاهي قال: حدَّثني الشيخ عبد الله قال: أتيت الشيخ أبا بكر ببالس فهِبتُه وعلمت أنه وليٌّ الله.

توفي في سَلْخ رجب سنة ثمان وخمسين وست مئة، وقال لابنه: اجعلني في تابوت فلا بد أن أُنقَل. قلت: نُقِلَ سنة سبعين اللحدُ لتُربة ابن ابنه.

٩ - ملك الأمراء *

حسام الدين أبو علي بن محمد بن أبي علي الهَذَباني.

كان ذا هيبة وهيئة، وحكمة ورأي، وقوّة جأْش. ناب بدمشق عَقيب الخُوَارزميَّة، وكان الصالح أبو الجيش لما تملَّك حَبَسه ثم أطلقه فذهب إلى مصر.

حكى اليُونيني (١) قال: طلبه الملك الناصر يومًا فقال لي: ما أحبُّ الجلوسَ تحت أحد فناصر الدين القَيمُري عن يساره وابن يَغمُور عن يمينه، وذهب، فسمح له ناصر الدين بالقعود فوقه، وأكرموه.

وقد قدم بعلبكَّ لحصار أولاد الصالح، فسلَّموها له، ثم ناب في سلطنة مصر، وتوفي أبوه عنده فعمل عند قبره قبةً، وقد حجَّ سنة تسع وأربعين، وأصله من إربِلَ، وله نظم جيد وفهم.

أصابه في أواخر عمره علَّة الصَّرع، وتزايد به، فمات سنة ثمان وخمسين وست مئة، وله ست وستون سنة.


(*) تاريخ الإسلام: ١٤/ ٩٠٧، الوافي بالوفيات: ٢٢/ ٦٦.
(١) ذيل مرآة الزمان: ٢/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>