للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩١ - النَّجِيبي *

نائب السَّلطنة بدمشق، جمال الدين آقوش النَّجيبي الصالحي النَّجْمي.

أمَّره أستاذه وصيَّره أستاذ داره، وكان تامَّ الشَّكل، ضخمًا، مَهيبًا، جَهْوريَّ الصوت، أكُولًا، فيه خير وبرّ ومحبّة للعلماء.

استنابه الظاهر بدمشق، وأُنشئ القصر الأبلَق بمباشرته، ثم عزله السلطان من دمشق بعز الدين أيْدَمر الظاهري، فانتقل إلى مصر، وتمرَّض مدةً وأصابه فالِج مدة أربع سنين، وعاده الملكُ السعيد مرةً، ثم توفي بمصر في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وست مئة في سنِّ الشيخوخة.

وله مدرسة بدمشق، عمل فيها قُبَّة ليدفن فيها، فما تهيَّأَ له.

١٩٢ - ابن إسرائيل **

الأديب الفقير المشهور، نجمُ الدين محمد بن سوّار بن إسرائيل بن خَضِر، الشَّيباني، الدمشقي الشاعر، تلميذ الحريري.

له ديوان، وشعره جيِّد يعتنى به، مَدَحَ جماعةً، ونَظَمَ في طريقة الاتحاد، وكان فقيرًا مجرّدًا أشمًا عاتيًا، له محبُّون، ولما غنّى القوّالُ بقوله:

وما أنتَ غيرَ الكونِ بل أنت عَينُهُ … ويَفهَم هذا السرَّ مَن هو ذائقُ

أنكر عليه الكبارُ وقالوا: هذا كفر. وقد استوفيتُ ترجمته في "التاريخ الكبير".

توفي في ربيع الآخر سنة سبع وسبعين، وله أربع وسبعون سنة.


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٣٣٦، الوافي بالوفيات: ٩/ ١٨٨.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٣٤٧، الوافي بالوفيات: ٣/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>