الديوان المانستري، قُتلوا ببغداد، وممّن قُتل تاج الدين الآوي الشِّيعي كبير الأشراف، وذُبح ابناه قبله، وكان جبّارًا ظالمًا، فرافَعُوه فقُتِل.
وأُخذ للساوجي أموال عظيمة، ويقال: إنه غَرِمَ على الجامع الذي بناه ألف ألف درهم.
قُتلوا في شوّال سنة إحدى عشرة وسبع مئة، قيل: إنه صلَّى ركعتين وودَّع أهله وثبت للقتل، وخلع فَرجيَّته على قاتله فباس يدَه واستجعل منه في حِلٍّ، ثم طيَّر رأسَه.
٦١٩ - ابن العَديم *
قاضي القضاة، عزّ الدين أبو البركات، عبد العزيز ابن القاضي محيى الدين محمد بن أحمد بن هبة الله بن أبي جَرَادة، العُقَيليّ، الحلبي، الحنفي، ابن العديم، قاضي حماة.
ولد سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.
وروى عن: ابن خليل، وأخويه يونس وإبراهيم، والضِّياء صقر، وهَديّة بنت خميس. وحدَّث بدمشق وحماة.
وكان كبير القَدر، كثير العلم، له اعتناء بـ "الكشّاف" وبـ "المِفتاح" الذي للسَّكّاكي، وملازمة الإفادة.
حَكَمَ نحوًا من أربعين سنة، ودرَّس بأماكن. سَمِعنا منه.
وتوفي في ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبع مئة. وسَمِعنا من أخيه.