للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان فقيهًا عالمًا، دَيِّنًا صادِقًا، ذا مروءة وفتوَّة، يكرم الطلبة ويَصِلهم.

أخذ عنه: الدِّمْياطي، والشريف الحُسيني، والقاضي سعد الدين، وطائفة من آخرهم ابنُ حافي رأسه، وما خلَّف مثلَه ببلده، سمعت من أخويه أبي القاسم ووَجيهة.

توفّي في شوال سنة ثلاث وسبعين وست مئة. واشتَهَر بابن العِمادية.

وكان جده العلَّامة منصور بن فتوح بن يخلف بن عمر بن شذرات المالكي من كبار المُفْتين بالثَّغر، وكان الوجيه ممن برع في المذهب ودرَّس بالعادلية الحافظية وغيرها، وخرَّج لغير واحد، .

وهو القائل ممّا سمعه أبو الخير الدِّهْلي من المفتي شرف الدين أحمد بن أبي الحسين: أنشدنا الوجيه:

أجزتُ لكم روايةَ ما التمسْتُم … من المسموعِ عندي والمُجازِ

وما ألّفتُه نظْمًا ونثرًا … بألفاظ الحقيقةِ والمَجازِ

وما حصَّلتُه عن ألف شيخٍ … بمصرَ وبالشام وفي الحجازِ

وفي بغدادَ دارِ العلم كانت … على ثوبِ البَسيطةِ كالطِّرازِ

على شرْطِ الرّوايةِ من أُصولٍ … مُصَحَّحَةٍ بضَبْطِ واحترازِ

فخُذوا بالحديثِ بلا تَوانٍ … فتحصيلُ العلوم بالانتهازِ

١٥٦ - اليَغْموري *

الإمام المحدِّث، جمال الدين أبو المحاسن، يوسف بن أحمد بن محمود، الأَسَدي الدِّمشقي، ويُدعَى بالحافظ اليَغْمُوري لصحبته الأمير


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٢٧٠، الوافي بالوفيات: ٢٩/ ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>