وسمع من: أبيه، والشَّرف الإربِلِي، وشيخ الشيوخ عبد العزيز، والرَّشيد العطّار، وأبي بكر بن مكارم، وابن عبد الدائم، وعدة.
وأجاز له عبدُ الوهاب بن رَوَاج، ويوسف السَّاوي، وجماعة.
وكان له صورة كبيرة وجلالة، وفيه مروءة وكَرَم، وعنده معرفة تامّة بالشُّروط، صار شيخ بَعلبكَّ بعد أخيه شيخنا أبي الحُسين، وروي الكثير بدمشق وبعلبك، واختصر تاريخ "مرآة الزمان" على نحو النصف، وذيَّل عليه في أربع مجلَّدات، ثم شاخ وعَجَزَ وتعلَّل.
توفِّي في شوال سنة ست وعشرين وسبع مئة.
٧٨٦ - ابن الزَّرّاد *
الشيخ الفاضل، المُسنِد الرُّحْلة، المكثر الصدوق، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء، الصالحي، ابن الزَّرّاد الحَرِيري.
ولد سنة ست وأربعين.
وسمع بعد الخمسين من البَلْخي، ومحمد بن عبد الهادي، وأخيه، والعماد ابن النَّحاس، واليَلْداني، والصدر البكري، وخطيب مَرْدا، وإبراهيم بن خليل، والفقيه اليُونيني، وعدة.
وسَمِع الكتب الكِبار، وتفرَّد وروي الكثير، خرَّجتُ له "مشيخة"،