للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتفقَّه بالشيخ تاج الدين الفَزَاري والشيخ زين الدين الفارِقي، وأخذ الأصول عن صفيِّ الدين الهِندي، وسمع الحديثَ من الفَخْر علي ووالده وغيرهما.

وحَفِظَ كتاب "المُزَني"، وتميّز، وبَرَع، ودرَّس بالبادَرائيّة في وقتٍ، وفي الشاميّة الكبرى، ثم استمرَّ يدرِّس بالناصرية مدةً، وذُكِر لقضاءِ الشام.

وكان خيِّرًا متواضعًا، حميد النشأة خبيرًا بالأمور اثنى عليه ابن جَمَاعة وابنُ الحَريري وقالا: يَصلُح للقضاء.

وكان بديع الخطِّ، وفيه سكونٌ وحياء، حاقَقَه ابن جُمْلة بحضرة النائب مرةً وأراد مناظرتَه، فتألَّم من ذلك وترك السَّعيَ في الشامية.

توفي في صفر سنة ست وثلاثين وسبع مئة ببُستانِه، ودفن بسَفْح قاسيون، رحمه الله تعالى.

٨٨١ - أخَوين *

العلّامة، قاضي القضاة، قُطْب الدين محمد بن عمر بن الفضل، التِّبْريزي الشافعي، يُلقَّب بالأخَوين.

وُلد سنة ثمان وستين.

وتفقَّه وسمع "شرحَ السنة" من القاضي محيي الدين، وكان صاحب مشاركة وفنون، وتُؤَدَة وسكون، ومُروءة وحِلْم، يُتقِن فنَّ المعاني والبيان، ونسخ كتبًا كثيرة، ولم يكن من قضاة العَدْل.

توفِّي ببغداد في المحرَّم سنة ست وثلاثين وسبع مئة، وكان قاضيَها.


(*) الوافي بالوفيات: ٤/ ٢٠٠، الدرر الكامنة: ٥/ ٣٦٧، شذرات الذهب: ٨/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>