للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنهم أزالوا عنه الترسُّم قبل يوم، وسُلِّم إلى أهله، ثم وُجِد مشنوقًا، وغَلَب على الظنّ أنهم شنقوه كما فُعل بابن الحِصني والي زُرَع. قال: وبالجملة استراح الناس من ابن المَقدِسي، فإنه بغا وطغا، واستحلَّ المحارم، وتقدَّم على العظائم، وفرحوا بموته.

وبلغني أنه أصبح يوم الجمعة مستوحشًا، أحضروا له … (١) نصارى جَبَلة، فطلبَ ابنَه وتَمَسَّكَ به، فأخذوه من حِضْنِه قَهْرًا، وأُخرج الابن ثم خنقوه، وقال ابنه: أخذوني من عنده جرًّا وهو يمسكني، حتى أخرجت مكشوف الرأس. قلت: خُنق بأمر من السلطنة، وأشاعوا أنه شنق نفسه.

وهو أخو شيخنا بهاء الدين الذي عُمِّر إلى سنة إحدى وعشرين وسبع مئة.

٣٥٤ - القَلْيُوبي *

العلّامة قاضي المَحَلَّة، كمال الدين أبو العباس، أحمد ابن الشيخ ضياء الدين عيسى بن رضوان، الكِنَاني، العَسْقَلاني ثم المِصْري القَلْيُوبي، الشَّافعي. أحد الفضلاء.

شرح "التنبيه" في اثني عشر سِفْرًا، وصنَّف في القرآن وعلومه، وأفتى ودرَّس وأجاب، وكان ذا دِينٍّ وتعبُّد.

روى عن: ابن الجُمَّيْزي، وقد لحقه أبو العلاء الفَرَضي وسمع منه.

مولده سنة سبع وعشرين وست مئة أو في سنة ثمان.


(١) جاء في هامش طبعة دار الفكر: كلمتان غير واضحتين.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٦٢٦، وذكره في وفيات سنة تسع وثمانين، لكنه قال: لا أعلم متى توفي، الوافي بالوفيات: ٧/ ١٧٩ وقال: توفي سنة تسع وثمانين وست مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>