سبحانك الكلُّ دلَّ الكلَّ منك على … معنى الخصوص فحسبُ العلم ما جهلا
يا أوّلًا لا لحدٍّ بل لبَدْأتِنا … يا آخِرًا لا انتهاءً بل لنا فبلى
عرَّفتني بك إذ عرَّفتني بي في … ضَرْب المثالِ فلم أضرِب لك المَثَلا
حصلتُ منك على كنز اليقين فما … يفنى على الدَّهر بالإنفاق ما حَصَلا
مَن ظلَّ يحسِب أعراضًا يعدِّدُها … فحسبيَ اللهُ لا أبغي به بَدَلا
قال اليَعْمَري الحافظ: قرأتُ على عَلَم الدين الدُّوَيداري، أخبرنا أبو عبد الله بن يوسف الصفراوي، أخبرنا ابن عماد، فذكر حديثًا. كذا دلَّسه له الدَّوَيداري، كنَّاه باسم ولدٍ له ونسبه إلى أبي صفرة فقال: الصفراوي.
وممن كان يعظِّم ابنَ مَسْدي شيخُنا ابن دقيق العيد.
٥٢ - الزَّين *
خالد بن يوسف بن سعد بن حسن بن مُفرّج بن بكّار، الشيخ الإمام العالم المحدِّث المُتقِن، الحافظ اللُّغوي، زين الدين أبو البقاء، النابلسي الدمشقي.
مولده بنابلس في سنة خمس وثمانين وخمس مئة ونشأ بدمشق.
سمع من: بهاء الدين القاسم بن عساكر، ومحمد بن الخَصِيب، وحَنبَل الرُّصافي، وعمر بن طَبَرزَد، والكِنْدي، وعدّة. وببغداد من: الحسين بن شُنَيف، وعبد العزيز بن الأخضر، وابن مَنِيْنا، وطبقتهم.
وحصّل الأصول المُتقَنة، ونظر في العربية واللغة، وحفظ "الفصيح"، وقيَّد كثيرًا من أسماء الرجال، وكان فطنًا ذكيًا، حلو النادرة، متطبعًا، وله
(*) تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤، الوافي بالوفيات: ١٣/ ١٧٣.