فيه ترجمتان لابن دقيق العيد في موضعين مختلفين من النسخة المعتمدة في طبعة دار الفكر
وقد سبقت ترجمته عند المصنف في هذا الجزء برقم (٥١٤) ص ٢٠
ابن دَقِيق العِيد
الإمام العلامة، شيخ الإسلام، تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مُطيع القُشَيري المَنفَلوطي، المِصري، المالكي والشافعي.
أحد الأعلام، وقاضي القضاة.
ولد في شعبان في سنة خمس وعشرين وست مئة بناحية ينبع.
وسمع من: ابن المُقيَّر، وابن الجُمَّيزي، وابن رَوَاج، والسِّبط، وعدَّة، وسمع من: ابن عبد الدائم، والزين خالد بدمشق.
وخرّج لنفسه "أربعين تساعيات"، ولم يحدِّث عن ابن المُقيَّر وابن رَوَاج لأنه داخَلَه أدنى شكٍّ في كيفية التحمّل عنهما، وله سماع من فخر القضاة ابن خالد، والرّشيد، والمُنذِري.
ألَّف التصانيف البديعة كـ "الإلمام" و "شرح العمدة" وكتاب "الإمام" في الأحكام الذي لو كَمُل لجاء في خمسة وعشرين مجلدًا، وله مؤلف في علوم الحديث (١).
وكان إمامًا متفنِّنًا، محدِّثًا مجوِّدًا محرِّرًا، فقيهًا مدقِّقًا، أصوليًّا مدركًا، أديبًا نحويًا، غوَّاصًا على المعاني، وافرَ العقل، كثيرَ السَّكينة، تام