للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥ - عَلَم الدين *

العلّامة ذو الفنون، عَلَم الدين أبو محمّد، القاسم بن أحمد بن أبي السَّداد الموفَّق بن جعفر، المُرْسي اللَّورَقي المقرئ، نزيل دمشق.

ولد سنة خمس وسبعين وخمس مئة.

وتلا بالسبع على ابن عون الله الحصَّار، وعن عبد الله بن نوح الغافِقي، والمُرَادِيّ، وبمصر على أبي الجُود اللَّخْمي، وبدمشق على التاج الكِنْدي، وابن باسويه، وأخذ عن ابن الجُزولي، وأبي البقاء الضرير، وسمع من ابن الأخضر، والافتخار الحلبي، وجماعة.

وأمعَنَ في العقليات، وكان مقصودًا بإقرائها وإقراء النحو بالعادلية، ودرَّس بالعَزيزية نيابةً، وشرح "المفصَّل" و"الجُزولية" و"الشاطبية"، وتخرَّج به الكبار.

وكان مليحَ الشكل، حسن الهيئة، كثير الوَقار.

وممن تلا عليه بالروايات سِبطُه بهاء الدين البِرْزالي، وأبو عبد الله القصَّاع، وشيخنا برهان الدين الإسكندراني، وشهاب الدين الكَفْري، وعلاء الدين الكِنْدي، وحدَّث عنه بـ "كتاب سيبويه" شيخُنا بهاء الدين النَّحّاس النَّحْوي.

قال أبو شامة (١): وتوفي سابع رجب سنة إحدى وستين وست مئة، وكان مشاركًا بأنواع من العلوم على خَلَل في ذهنه.

قلت: ما كان إلّا ذكيًا صحيحَ الذِّهن ، فيا ليتَه أعرض عن


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٤، الوافي بالوفيات: ٢/ ٧٣ و ٢٤/ ٨٣.
(١) ذيل الروضتين: ٢٢٦ - ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>