حدَّث بـ"صحيح البخاري"، وسكن بتُرْبة تقي الدين ابن العادل أربعين سنة.
سمع منه: المِزِّي، والبِرْزالي، وابن النابُلُسي، والذَّهبي، وآخرون.
تُوفِّي بدمشق في أيام قازان ببيته سنة تسع وتسعين وست مئة.
وكان أبوه من أئمّة المذهب، عاش اثنين وسبعين سنة، وصحب الحافظَ عبد الغني، وتفقَّه ببغداد، وسمع من أحمد بن أبي الوفاء وغيره.
٤٨٠ - ابن عبد القويّ *
العلّامة المُفتي النَّحْوي، شمس الدين محمد بن عبد القوي بن بَدْران، المَقدِسي ثم الصالحي، الحنبلي.
وُلد سنة ثلاثين وست مئة.
وبَرَعَ في المذهب والعربيّة، وتصدَّر للإفادة، ونَظَم قصيدةً داليّةً في مذهب أحمد، ثمانيةَ عشرَ ألف بيت، فيها عِلْم جمٌّ.
وكان كيِّسًا، متواضعًا، خيِّرًا، غزير العلم، مطَّرِحًا للرِّياسة في ثوبه وأُموره.
درَّس بالصَّاحبيّة، وله سماع من خَطيب مَرْدا، ومحمّد بن عبد الهادي، وجماعة، وكان من تلامذة ابن أبي عُمَر.
طلب الحديثَ، وقرأَ على الشيوخ، وحدَّث واشتَهَر بالنحو.
أخذ عنه: ابنُ مسلَّم وجماعة.
تُوفِّي في ربيع الأول سنة تسع وتسعين، ﵀.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٩٣٣، الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٢٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute