عليه، وهو كان مقدَّمَ التتار يوم شَقْحَب، فرَدَّ خاسئًا مهزومًا، وسار بالمغول لمحاربة صاحب جَيْلان فبيَّته الملك دوباج، وبثَّقُوا عليهم ماء البحر فغرق منهم عدة، ورماه دوباج بسهم فقتله في أول سنة سبع وسبع مئة، ودوباج هو الذي قدم الشامَ فمات، وله تربةٌ بسفح قاسيون.
٥٦٠ - ابن خُشنام*
القاضي، المدبِّر، شمس الدين إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن خُشْنام بن أحمد، الكُرْدي، الحُميدي، الحَلَبي، الحَنفي.
كان أبوه قد روى عن داود بن الفاخر، وقُتل في كائنة حلب.
روى عنه: الدِّمياطي، وابن الظاهريِّ.
وهذا وُلد في سنة تسع وعشرين.
وتفقَّه وسمع من: يَعيش النَّحْوي، وأبي القاسم بن رَوَاحة، ومكِّي بن عَلّان، وصحب ابنَ العديم، ثم سكن حمص ووليَ بها قضاءَ الحنفية، ثم عُزِل، ثم وَليَ إمامة جامع حمص.
وكان شهمًا، شجاعًا، جريئًا، وخدم غازانَ وداخَلَ التتار، ووليَ قضاء حمص من جهة قازان، وحَكَم وظَلَم، ثم خاف وسافر مع التتار، فولَّوه قضاءَ خِلاط، فأقام هناك نحو ست سنين، ثم مات على قضائها.
سمع منه: البِرزالي وغيره.
توفي في نحو سنة خمس وسبع مئة، وكان غيرَ أهل للأخذ عنه.