فقيل: بلغوا ثلاثة آلاف، فادَّعى أنه المهديّ، وقيل: ادَّعى أنه الإمام عليّ ﵁، أو أنه النبيّ ﷺ، وقيل: هو المنتظَر، وصرَّح بأنَّ دين النُّصيريّة حقٌّ وما عداه باطل، وبدَّعوا، وفعلوا العظائم، وأَمر بخراب المساجد، ثم ركب إليهم العسكر، فقُتل هذا الشقيُّ في جماعة، وتمزَّقوا في سنة سبع عشرة.
٦٦٥ - المُقاتِلي *
المحدِّث، الذَّكي، المفيد، فخر الدين أبو عمرو، عثمان بن بَلَبان، الكُفْتيّ.
وُلد سنة خمس وسبعين.
وسمع في سنة أربع وتسعين، وكتب ودار على الشيوخ، وخرَّج لغير واحد، ثم تجسَّر وقرأ بنفسه.
سمع من: ابن أبي عَصرُون، وابن القوَّاس، والشَّرف ابن عساكر، وفي الرِّحلة من الدِّمياطي، وابن القيِّم، وسُنقر الحلبي، وعدّة.
وتميَّز وداخَلَ الرؤساء إلى أن صار مُعيدًا في المنصورية للحديث، وسكن مصر سنوات، وصاهَرَ ابنَ الظاهريِّ، وحدَّث بأجزاء، كتبت عنه بالمَعرَّة، وكان حلو المحاضرة، سامحه الله تعالى.