للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شهر شوال سنة أربع وتسعين وعاش نحوًا من أربعين سنة، وكانت دولته سبعة أشهر، ومات على النصرانية.

وتمكَّن غازانُ وأذلَّ النصارى، وكانوا قد استَولَوا ببغداد على دار عظيمة لعلاء الدين الدُّوَيدار الكبير، والرِّباط الذي بلقائها، فانتُزعت منهم، ومُحيَت التماثيل والخط السُّرياني، ونُبِشت موتاهم منها.

وفي سنة ست وثلاثين بعد موت الملك أبي سعيد، تملَّك النَّوين موسى بن علي بن بَيْدو قام بأمره نائبُ الموصل علي باش، والتقَوْا صاحبَ تِبريز أربكون ووزيره محمد بن الرَّشيد فانفلَّ جمعُ أربكونِ، وقُتِل صبرًا هو وابنُ الرشيد في شهر الصِّيام، ثم بعد شهرين الْتقى الجمعان فكُسر موسى، وقُتل علي باش، ثم تقوَّى موسى وقَصَد بغداد فأخذها، وقتل نائبَها النَّوين طوغان في أوائل سنة سبع والأمور مُزلزَلة جدًّا، وأمرُ جيشه إلى محمد بيك أخي علي باش، ثم بين العيدَين الْتقى الملك موسى وعسكر أذربيجان وانكَسَر موسى، وأهلُ العراق في شِدَّة.

٤٢٨ - صاحب الغرب *

المؤيَّد بالله أبو حفص عمر ابن الملك السلطان يحيى بن عبد الواحد بن عمر، الهَنْتانِي البَربَري صاحب إفريقيّة ومدائنها.

تملَّك بعد أبيه المستنصِر بالله، وكان ملكًا هُمَامًا، وشجاعًا ضِرْغامًا، له نهضةٌ وحُسْن سيرة.

وتوفي في ذي الحِجّة سنة أربع وتسعين.

يكون جيشه سبعة آلاف فارس.


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٧٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>