للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولابن رُشيد:

أَشِيحَ الفلا ما نمَّ أُمّ عنبر الشَّحْرِ … أمِ العُرفَ أهدَتْ طِيبَهُ طيِّبَ النَّشْرِ

وإلّا فما بالُ الرياضِ تعطَّرت … وما لثُغورِ النَّوْرِ تبسَّم عن دُرِّ

وما بالُ أدواحِ البِطَاحِ تأطَّرت … وجرَّت ذُيولًا من غلائلها الخُضرِ

وما لفِصاح الطّيرِ تعلُو منابرًا … تُردِّد ألحانًا على مُزهِر الزَّهرِ

نعم هو عَرْفٌ من نواحي مُعَرَّفٍ … روى ناقلًا ما حمَّلُوه من السِّرِّ

تُرى علِمُوا أنِّي فقدتُ خيالَهُم … لفَقْد الكَرَى فالطَّيفُ نَحْوي لَا يَسْري

فاهْمدُوا مع الرِّيحِ الشَّمال شمائلًا … سَقَتْني شَمُولًا فانثَنَيتُ منَ السُّكْرِ

٧٠٠ - ابن سَعْد *

الشيخ، العالم الصالح الخيِّر، المعمَّر، مسنِد وقته، سعد الدين أبو زكريا، يحيى ابن الصاحب الأديب البليغ شمس الدين محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مفلح، الأنصاري، المقدسي، ثم الصالحي، الحنبلي.

مولده في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وست مئة.

وسمع حُضورًا في الثالثة من أبي المُنجَّى بن اللَّتِّي، وسمع في الخامسة من جعفر الهَمْداني، واسمه في الطِّباق عليهما سعد، وبه يسمّى أيضًا.

وسمع من: أبيه، والشرف المُرْسيّ، والكَفَرْطابيّ، وابن عبد الدائم وجماعة.

وأجاز له ابن رُوزْبة، والقَطِيعيّ، والأنجَب الحمّامي، وابن صَبّاح


(*) معجم الشيوخ الكبير: ٢/ ٣٧٢، ذيل التقييد: ٢/ ٣٠٦، الدرر الكامنة: ٦/ ١٩٥، شذرات الذهب: ٨/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>