للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيهم كل ثلاثة أشهر من دخل ممالكه، ويصطفي لنفسه الرُّبع والثُّمن، وهو الذي قتل الحافظ الرئيس أبا عبد الله الأبّار بلا جُرْم.

مات في أواخر سنة خمس وسبعين وست مئة، وكانت دولته ثمانيًا وعشرين سنة، وتملَّك بعده ابنُه يحيى.

١٦٩ - الدَّبِيراني *

العلّامة البارع، الفيلسوف الضالُّ، نجم الدين أبو الحسن علي بن عمر بن علي، القزويني الشهير بالدَّبِيراني، ويقال له: دَبِيران.

كان أحدَ أذكياء عصره، وله تصانيف في المنطق وحكمة الأوائل، وكان يَنعِق بقِدَم العالَم حتى عند موته.

وله "شرح الملخص"، وكتاب "المفصَّل في شرح المحصَّل"، وكتاب "عين القواعد"، وكتاب "شرح الكشف" للخُونَجي، وله مآخذُ على فخر الدين الرازي.

وحكى عنه الشيخ شمس الدين الأصبهاني: أن تلامذته سألوه أن يوصيهم عند موته، فقال: ما ثبت عندي من النظر شيءٌ إلّا أنَّ هذا العالَم قديم.

قلت: هذا من أخبث الكفر الذي أدّاه إليه ذكاؤُه المفرِط، ونظرُه التامُّ، فقبَّح اللهُ الحِكمةَ وأهلها.

وُلد في رجب سنة ست مئة، وتوفي في رمضان سنة خمس وسبعين، وأجاز لعز الدين عبد العزيز بن أبي الدُّرّ مؤلّفاته.


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٢٩٢، الوافي بالوفيات: ٢١/ ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>