للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان محدِّثًا فَهِمًا، ورعًا، صالحًا، قوَّالًا بالحقّ، نهّاءً عن المنكر، شديدًا على المبتدعة، له أتباع ومريدون ينهون معه عن المنكرات، وكان من أهل المأمونية شرقي بغداد.

وقد ذكره محدِّث المغرب أبو عبد الله بن رشيد فيمن لقيه، فقال فيه: نحوي، فقيه، لغوي، مُفْتٍ، وأثنى عليه.

وقال الفَرَضي: صَحِبتُه إلى دمشق، فحدَّث وحجَّ، ثم توفي في ذات حِج (١) في سابع عشر محرّم سنة خمسٍ وثمانين وست مئة، ودفن هناك.

٣٠٠ - ابن المِهْتار *

الإمام المحدِّث الصَّالح، الكاتب المجوِّد، مجد الدين، يوسف بن محمّد بن عبد الله بن المِهْتار، المصري ثم الدِّمشقي.

ولد سنة عشرٍ وست مئة تقريبًا.

وسمع من: ابن الزَّبِيدي، وابن صبَّاح، وابن اللَّتِّي، ومُكْرَم، وخلق.

وطلب الحديث، وقرأ، وكتب، وشارك في العلم، مع الدين والتصوُّن والجلالة. كُفَّ بأَخَرة.

روى عنه: ابن الخبَّاز، وابن العطَّار، وابن أبي الفتح، والمِزِّي، والبِرْزالي، وابن الخرَّاط.

مات في ذي القَعدة سنة خمس وثمانين وستّ مئة.

وجوَّد عليه جماعة.


(١) ذات حجّ، بكسر الحاء موضع فيه ماء بطريق مكَّة من جهة الشام.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٥٦٣، ذيل مرآة الزمان: ٤/ ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>