قال المؤيَّد في "تاريخه": في سنة ثمان وستين جهَّز منكوتمر بن طغان - يعني الذي تسلطن على التتار بعد بركة - جيشًا، فأغاروا على قسطنطينية وعاثُوا، ومرُّوا بقلعة فيها الملك عز الدين كيكاوس ابن السلطان كيخسرو محبوسًا، فحملته التترُ بأهله إلى القان منكوتمر، فأحسن إليه وزوَّجه، وأقام معه إلى أن مات عز الدين سنة سبع وسبعين وست مئة، فسار ابنه مسعود هاربًا، وقدم إلى بلاد الروم وسلطنوه، لأنه حُمِل إلى أبغا فرَقَّ عليه، وأعطاه سيواس وأرزن الروم وأرزَنكان، ثم بعد ذلك انكَسَف، فسبحان من لا يزول ملكُه.
٨٥ - ابن قُدَامة *
الشيخ الإمام المفتي القُدْوة العابد الزاهد، خطيب الصَّالحية، عزُّ الدِّين أبو إسحاق إبراهيم ابن الخطيب الإمام شرف الدين أبي محمد عبد الله ابن الشيخ الرَّبّاني شيخ الإسلام أبي عمر محمد ابن الزاهد القدوة الشيخ أحمد بن محمد بن قُدَامة، المَقْدسى الجَمّاعيلي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي.
ولد سنة ست وست مئة.
وسمع من: أبي القاسم بن الحَرَسْتاني، وأبي اليُمْن الكِنْدي، وأبي عبد الله بن البَنّا، وابن مُلاعِب، وابن أبي لُقْمة، والشيخ الموفَّق، وابن البُنّ، والشمس العطَّار، وموسى بن عبد القادر، وعدّة، وسماعه من الكندي حضورٌ.
حدَّث عنه: الدِّمْياطي، والقاضي تقي الدين سليمان، وابن الخبَّاز،
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ١٢٨، الوافي بالوفيات: ٦/ ٢٦.