للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عشر ملكًا من الفِرَنج، فقُتلوا كلُّهم لم يَفلَت منهم أحد، وداوَمَ القتالَ إلى الليل، فأقلُّ ما قُتِل من العدو ستون ألفًا، وقيل: بل قتل منهم ثمانون ألفًا، ولم يُقتَل من أجناد المسلمين سوى ثلاثة عشرة فارسًا، وغَنِمَ المسلمون غَنيمةً ما سُمِعَ قطُّ بمثلها، وذَلَّت الفرنجُ وطلبوا الصُّلح، وسُلِخَ ملكُهم الأكبر وحُشىَ قطنًا، وعُلِّق على باب غَرناطة، فبَذَلَت فيه الفرنجُ قناطيرَ من الذهب، فأَبى ذلك ابنُ الأحمر، وما النصرُ إلا من عند الله العزيز الحكيم، وقد قدَّمْنا كثيرًا من هذا.

٨٥٠ - قاضي تُونُس *

العلَّامة المُعمَّر، أبو إسحاق إبراهيم بن حسن بن علي بن عبد الرَّفيع، الرَّبَعي المالكي، الحاكمُ بتونس.

وُلِد سنة ست وثلاثين وست مئة.

وألَّف أربعين حديثًا استفدتُ منها، واختصر "التفريع" لابن الجلّاب سمّاه "السهل البديع".

وعُمِّر دهرًا، فذَكَر أنه سمع من محمد بن عبد الجبار الرُّعَيني في سنة خمس وخمسين "كتاب البخاري" عن أبي محمد بن حَوْط الله، عن ابن بَشكُوَال، عن ابن مُغِيث، عن أبي عمر ابن الحذَّاء، عن أبي محمد بن أسد، عن ابن السَّكَن، وذَكَر أنه سمع منه "الموطأ" كلَّه عن ابن حَوْط الله عن أبي عبد الله بن زَرْقُون، وأنه توفِّي سنة اثنتين وستين وست مئة، ثم قال: وسمعتُ "الموطأ" على الإمام أبي القاسم بن محمد الرَّبَعي ابن


(*) الوافي بالوفيات: ٥/ ٢٢٥، الدرر الكامنة: ١/ ٢٣، المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي: ١/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>