للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨٧ - الزَّانكيّ *

الحاجّ الصالح، المعمّر المجاوِر أكثرَ زمانه بمكّة، أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن محمد، البغدادي الحَمّامي.

رأيت شيخَنا الدَّبَاهِيَّ يُثْني على دينه ومُروءَته.

سمع عدَّة أجزاء من قرابته الأنجب بن أبي السَّعادات الحَمَّامي، وحدَّث فروى عنه القاضي شمس الدين بن مسلَّم، ومجد الدين عبد الرحمن بن الإسكندري، وأجاز لي ولا بني أبي الدرداء عبد الله.

توفِّي بمكة في جمادى الآخرة سنة تسع وسبع مئة، عن بضع وثمانين سنة. نبشه الواني، وما تهيّأ له السماع منه.

٥٨٨ - المظفَّر **

السلطان الملك المظفَّر، رُكْن الدين بَيبَرس، المنصوري البُرْجي الشاشَنْكير.

كان أبيض أشقر، مستدير اللحية، فيه عقل ودِيانة، وله أموال لا تُحصَى، وأقطاعه عدة أخباز أمراء.

عَظُم شأنه، واشتَهر ذكرُه في الدولة الناصرية، وبقيَ مرجوعُ أمور الملك إليه وإلى سلّار، فأَنِفَ السلطانُ من ذلك وسار في هيئة أنه يحجّ إلى الكرك، فأقام بها وأمر نوّاب الأقاليم باجتماع الكلمة وأن يتَّقوا الله تعالى ولا يشقُّوا العصا، فبادر المظفَّر وتسلطن وفوَّض إليه الخليفة، وكتب


(*) معجم الشيوخ الكبير: ١/ ١١٧، الدرر الكامنة: ١/ ١٦٥، شذرات الذهب: ٨/ ٣٦.
(**) الوافي بالوفيات: ١٠/ ٢١٨، شذرات الذهب: ٨/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>