للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الذَّنب لأَبي، فأمَّنوه؛ أعني داود.

وكان كريمًا حازمًا جليلًا، وَزَرَ له شرف الدين إسماعيل ابن التِّيتيّ، وولدُه شيخُنا الأمير شمس الدين.

نعم، وقدم المنصور في خدمة قازان لمَّا غَلَبَ على الشام ومعه ثلاث مئة فارس أو أكثر، وكان يَسكَر ويَظلِم، ولكنه يناصح في السرِّ لسلطان الإسلام، فحدثني ضَوْءُ بن صباح في أول سنة تسع وسبع مئة أنه زوَّج بنته بالقان خربنده، فعَظُم بذلك، ولما سحب قراسنقر والأفرم أكرمهما، فيُقال: سَقَياه في ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وسبع مئة.

وكان ضخمًا تامَّ الشكل، وكانت دولته عشرين سنة وعاش بضعًا وستين سنة، فتملَّك بعده ابنُه الملك العادل علي ففَجِئَه الموت بعد سبعة عشر يومًا، فقيل: سُقيَ أيضًا، فتملَّك بعده السلطان الملك الصالح المنصور وهو شابٌّ أمرد، فامتدَّت أيامه.

٦٣٠ - ابن تَيْميّة *

الشيخ العدل، بقيّة الأخيار، شرف الدِّين أبو البركات، عبد الأحد بن أبي القاسم بن عبد الغني ابن خطيب حَرَّان فخر الدين ابن تَيميّة، التاجر.

سمع من: ابن اللَّتِّي في الخامسة، ومن ابن رَوَاحة، ومُرجّى بن شُقَيرة، وعُلْوان بن جميع.

كان له حانوت في البَزِّ، ثم انقطع وحدَّث زمانًا.


(*) معجم الشيوخ الكبير: ١/ ٣٤٦، الوافي بالوفيات: ١٨/ ٥، ذيل التقييد: ٢/ ١١٤، الدرر الكامنة: ٣/ ١٠٠، شذرات الذهب: ٨/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>