للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان ذا قوة وصرامة بتُؤدَة، وكان ماضيَ الأحكام بتاتًا، ديِّنًا، عارفًا بالمذهب، وقد حصل له في أواخر عمره فالجٌ ورِعْشةٌ، وبقيَ ينطق بمشقَّة، وعَجَز عن العَلَامة، فاستناب من يكتب عنه، ثم عُزِل قُبيل موته بابن سلامة بنحو من عشرين يومًا.

توفّي في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وسبع مئة، ولم يسرع إليه الشَّيب، رحمة الله تعالى عليه.

٦٥٥ - ستُّ الوزراء *

الشيخة الصالحة المعمَّرة، مسنِدة الوقت، أمُّ عبد الله بنت القاضي شمس الدين عمر ابن العلامة شيخ الحنابلة وجيه الدين أسعد بن المُنجّى ابن أبي البركات، التَّنوخية، الدِّمشقية، الحنبلية.

ولدت في أول سنة أربع وعشرين وست مئة.

وسمعت "الصحيح" و"مسند الشافعي" من أبي عبد الله ابن الزَّبيدي، وسمعت من والدها جزءين، وعُمِّرت دهرًا.

وروت الكثير، وطُلبت إلى مصر، وحجَّت مرتين، وتزوجت بأربعةٍ رابعهم نجم الدين عبد الرحمن ابن الشِّيرازي، وكان لها ثلاث بنات، روت "الصحيح" مرات بمصر ودمشق، وقرأتُ عليها "مسند الشافعي" في آخر عمرها، وهي آخر من حدَّثت بالكتاب.

وكانت ثابتة، طويلة الروح على طول المواعيد، - رحمها الله -.

سمع منها: ابني عبدُ الله، والوانيّ، وابن المُحبّ، والقاضي فخر الدين


(*) معجم الشيوخ الكبير: ١/ ٢٩٢، الوافي بالوفيات: ١٥/ ٧٣، شذرات الذهب: ٨/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>