تفقَّه لمالك ثم الشافعي، ومناقبه غزيرة، رحمه الله تعالى.
توفّي في المحرَّم سنة إحدى وعشرين وسبع مئة.
٧٢٢ - السَّكَاكِينيّ *
شيخ الإمامية وعالم القوم، شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم، الهَمَذاني ثم الدِّمشقي، السَّكَاكِينيّ، الشِّيعي.
مولده بسفح قاسيون في سنة خمس وثلاثين وست مئة.
وحفظ القرآن بالسَّبع، وتفرَّد وتأدَّب، وسمع في حداثته من الرَّشيد بن مَسلَمة، والرشيد العراقي، ومكِّي بن علّان، وجماعة. خرَّج له ابن الفَخْر عنهم.
رُبِّي يتيمًا، فأُقعِدَ في الصَّنعة عند شيخين رافضيَّينِ فأفسداه.
وأخذ عن: أبي صالح الحلبي، وصاحب الشريف محيي الدين بن عدنان.
وله نظم جيد وفضائل، وردٌّ على التِّلِمساني في الاتحاد، أَمَّ بقرية جسرين مدة، ثمَّ أُخرجَ منها، ثم أمَّ بالسامرية، ثم أخذه معه صاحب المدينة منصور بن جمّاز الحُسيني واحترمه، أقام بالحجاز سبعة أعوام، ثم رجع وهو شيعيٌّ عاقل، لم يُحفَظ عنه سَبٌّ، بل نَظَمَ في فضل الصحابة ﵃.
وكان حلو المجالسة، ذكيًّا عالمًا، فيه اعتزال، وينطوي على دين