الظاهر، ثم أُعطي الإمرة بحلب ثم بدمشق، وعمل الشَّدَّ، ثم أُمسك لقيامه مع سُنقُر الأشقر، ثم أُعيد إلى إمرته، وعَلَت رُتْبته في دولة حسام الدين وصار من أمراء الألوف، وقَدِمَ على العسكر في سنة سبع وتسعين في غزوة سِيس.
وكان يحبُّ الطَّلبة والصُّلحاء ويُواسِيهم، وله أوقاف معروفة، وللشعراء فيه ما دُوّن في مجلدين.
روى عن: المُنذِري، والعطَّار، والمُرْسي، والكمال الضَّرير، وعبد الغني بن بَنِين، وخلق.
شَهِدَ الوقعة ثم تحيَّز عَليلًا إلى حصن الأكراد، فتُوفِّي به في رجب سنة تسع وتسعين وست مئة.
سمع منه خَلْق.
٤٧٩ - الحَرَّاني *
المُقْرئ الصالح، شهاب الدين أحمد ابن الفقيه المفتي أبي الربيع سليمان بن أحمد بن إسماعيل بن عطَّاف، الأنصاري النَّجّاري، المَقدِسي ثم الحَرّاني، الحنبلي، نزيل سَفْح قاسيون.
وُلِد في ربيع الآخر سنة خمس عشرة.
وسمع من أبيه "جزء ابن عَرَفة"، ومات أبوه بحرَّان في سنة سبع وعشرين وست مئة، وسمع "الصحيح" من ابن رُوزْبة.