شيخ تونس في القراءات والحديث، الإمام أبو العباس أحمد بن موسى بن عيسى بن أبي الفتح، الأنصاري، المغربيّ البَطَرْنيّ البَلَنْسيّ، المالكيّ.
أخذ القراءات عن أبي محمّد عبد الله بن عبد الأعلى الشَّبارْتي صاحب ابن عون الله، وعن أبي بكر بن مُشِليُون وطائفة.
وروى عن: صالح بن محمد بن وليد، ومحمد بن أحمد بن ماجه، وعلي بن محمد الكِنانيّ، وعدّة.
تلا عليه بالسَّبع ابن جابر الوادياشيَّ، والأستاذ العلامة أبو عبد الله محمد بن سعد الأنصاري، عُرف بابن برّاك مقرئ تونس وشيخها في القراءات والعربية الآن، وقاضي الجماعة العلّامة أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الهَوّاري.
وقرأت وفاته في "برنامج" بعض الآخذين عنه في ربيع الآخر سنة ثلاث وسبع مئة بتونس، وتبرَّك الخلق بجنازته.
قال بعض الطلبة: أخذتُ عنه السَّبعة، ويعقوبَ، وعرضتُ عليه "الشاطبية" و "الملخّص" و "الشهاب"، وسمعت منه "الموطأ" و "الصحيحين" و "سنن أبي داود" و "الترمذي" و "الدارقطني" وأربعين مؤلفًا في القراءات، رحمة الله تعالى عليه.
وفي سنة ثلاث وسبع مئة مات داود الشاهد الحُورانيّ ببَعلَبَكّ، والتاج يحيى بن زهمان الشُّبيلي التاجر، والزاهد علي بن أبي بكر المُقعَد بكَفْر
(*) الوافي بالوفيات: ٨/ ١٣٣، غاية النهاية في طبقات القرّاء: ١/ ١٤٢، الدرر الكامنة: ١/ ٣٨٢.