للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تسرَّى بجارية ثم بأخرى، وتزوَّج بابنة السَّديد الإرْبِليّ، فولدت له الشَّرَف عبد الله، والعز محمدًا، ونجم الدِّين أحمد الذي وليَ القضاء، ثم تزوَّج حبيبة بنت أحمد الحافظ (١)، فولدت له جماعة منهم علي الشهيد وزينب.

قال ابن أبي الفتح: وليَ القضاء اثنتي عشْرةَ سنة، لم يتناول على القضاء رزقًا، ثم ترك القضاء.

وقال الشيخ فخر الدين عبد الرّحمن البَعْليّ: أعرف منه خمسين سنة ما رأيته غضب.

وممَّن سمع منه المحدِّث عمر ابن الحاجب، ومات قبله باثنتين وخمسين سنة، وسأل عنه الضياء في ذلك الزمان فقال: عالمٌ خيِّرٌ.

وكان الشيخ محيي الدين النّواويُّ يقول: هو أجلّ شيوخي، وقد أثنى عليه الموافق والمخالف.

توفي شهيدًا بعد سبعة عشر يومًا بالبَطْن، ومات في سلخ ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وست مئة، وله خمس وثمانون سنة وأربعة أشهر، وكانت جنازته مشهودة، كان الجمع يتعذّر الإحصاء، ورَثَتْه الشعراء بعدّة قصائد، ودفن عند والده بسفح قاسيون.

٢٦٤ - القَرَافي *

العلَّامة الأُصولي المصنِّف، شهاب الدِّين، أحمد بن إدريس، الصُّنْهاجي


(١) هو تقي الدين أحمد بن محمد بن عبد الغني المقدسيّ.
(*) الوافي بالوفيات: ٦/ ١٤٦، الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب: ١/ ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>