للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولما قُتِل مخدومُه كان بالإسكندرية في تحصيل المال، فقَدِمَ القاهرة ودخل إلى داره في أُبَّهة الوزارة، فطُلِبَ بعد خمسة أيام، ثم رُدَّ إلى البلد ماشيًا ذليلًا وسُلِّمَ إلى المُشِدّ بأمر الشُّجَاعي، فضربه ألف مِقرَعة، وحمل مالًا كثيرًا.

ومات تحت العقوبة في صفر سنة ثلاث وتسعين، وكان من أبناء الخمسين.

وكان له بدمشق أخوان: الشِّهاب، وليَ الجامع، ومحمود وليَ نظرَ المارستان النُّوري، ماتا كَهْلَين.

٤٠٩ - بَيْدَرا*

نائب المملكة، بدر الدين المنصوري.

كان من أكبر الأمراء وأعزِّهم على أستاذه، فلما تَسَلطَن الأشرفُ وقُتل نائب السلطنة حسام الدين طُرنطاي كبير الأمراء المنصورية ورئيسهم، صُيِّر بَيْدَرا في رُتْبة طرنطاي، وكان فيه دين وعقل وعَدْل.

ثم إنه خَرَجَ على مولاه بموافقة جماعة أمراء وفَتَكوا به، وملَّكوا بيدرا، ثم قتلته الخاصكيّة من الغد في المحرَّم سنة ثلاث، ولم يَتكهَّل.

٤١٠ - الشُّجَاعي **

نائب الشام، عَلَم الدين، سَنْجَر المنصوري، الشُّجَاعي.

كان رأسه أبيض بلحيةٍ سوداء، تامّ الشكل، مَهيبًا، عاقلًا، سائسًا،


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٧٦٣، الوافي بالوفيات: ١٠/ ٢٢٤.
(**) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٧٦٧، الوافي بالوفيات: ١٥/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>