وصحَّة ذهن، ثم ردَّ الشيخُ على ردِّه، وما زال الفضلاءُ يختلفون قديمًا وحديثًا في الأصول والفروع، لكنهم متَّفقون على الأصل الكبير، وهو توحيد الحقِّ وتمجيده والإيمان به وبصفاته وأسمائه المقدَّسة من حيث الجُمْلة، وقد يختلفون في تفاصيلَ بعد ذلك، واللهُ الموفِّق.
٥٨٣ - ابن الزُّبَير *
الإمام العلّامة، المقرئ الحاذِق، المحدث الحافظ، المفتي البارع، عالم الأندلس، أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزُّبير بن محمد بن إبراهيم بن الزُّبير بن عاصم، الثَّقَفيّ العاصِميّ، الأندلسيّ الغَرْناطيّ، المقرئ المحدِّث النحوي، صاحب التصانيف.
مولده في سنة سبع وعشرين وست مئة.
وطلب العلم في حَدَاثته، وتلا بالسَّبع على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد الشاري صاحب أبي عبيد الله الحَجْريّ، وعلي أبي الوليد إسماعيل بن يحيى الأَزديّ العطار، صاحب ابن حَسْنون الحِمْيَريّ.
وسمع في سنة خمس وأربعين من: سعد بن محمد الحَفّار، وأبي زكريا يحيى بن أبي الغُصْن، وإسحاق بن إبراهيم بن عامر الطَّوْسيّ - بفتح الطاء - ومحمد بن عبد الرحمن بن جوبر - بجيم مَشُوبة بشين - البَلَنسيّ، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الكمّاد الحافظ، والوزير أبي يحيى عبد الرحمن بن عبد المنعم بن الفَرَس، وأبي الحسين أحمد بن محمد السّراج، والمؤرِّخ أبي العباس أحمد بن يوسف بن فَرْتُون، وأبي الخطّاب محمد