للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان مقتصدًا في لباسه وأموره، كبير القَدْر، درَّس وهو أمردُ.

زار بيتَ المقدس فتعلَّل هناك ثم انتقل إلى دمشق، ثم تمرَّض وانتقل إلى الله تعالى في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وسبع مئة، بعد قاضي القضاة جلال الدين بلَيالٍ، وشيَّعه الخلقُ وحُمِلَ على الرؤوس يوم الجُمعة، ودُفِن عند أبيه بسفح قاسيون، وطاب الثناءُ عليه رحمه الله تعالى.

وفيها مات المفتي زين الدين عُبَادة بن عبد الغني الحنبلي، والمعمَّر النَّجم عبد الرحيم بن أبي النور الصالحي عن نيِّف وتسعين سنة، والمعمَّر الأمير سيف الدين كجكن المنصوري من أبناء التسعين، والحافظ عَلَم الدين البِرْزالي، والمؤرِّخ شمس الدين الجَزَري، والخطيب علاء الدين الخرّاط، والجَمَال آقوش الشَّبلي، والأمير علاء الدين الفارسي الحنفي، والصَّدر علي بن حمّويه المحدِّث، وقاضي حلب فخر الدين ابن خطيب جِبرين، وشيخ سِنْجار الشيخ محمد القادري.

٩١٤ - مفتي واسط *

العلّامة البارع، شيخ الشافعية، جمال الدين بن نجم الدين، أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن عبد الملك، الواسطي.

مولده سنة اثنتين وستين وست مئة.

وقرأَ القرآن والفقه والأصلين والعربيةَ، وبَرَع في الفقه، وتخرَّج به الأصحاب، ودرَّس بالشَّرابية بواسط، تفقَّه على والده، وحدَّث ببغداد بكتابه "مطالع الأنوار النبويّة في صفات أفضل البرِيّة"، وكان يقال: هو


(*) طبقات الشافعية الكبرى: ١٠/ ٣٩١، الدرر الكامنة: ٦/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>