مِثل نجدٍ لو استطاعت لقالت … ليس هذا الدَّعِيُّ من أكْنافي
فابسُطِ العذرَ في هجاءِ رَقيعٍ … عادلٍ عن طرائقِ الإنصافِ
تُوفي الشَّرف بن بُليمان في عاشر شهر صفر بدمشق سنة ست وثمانين، وكان من أبناء التسعين.
٣٢٠ - ابن خطيب المِزَّة *
الشيخ الفقيه الفاضل المُسنِد المعمَّر، شهاب الدين أبو الفضل، عبد الرحيم بن الخطيب أبي الحجاج يوسف بن يحيى بن يوسف، الموصلي ثم الدمشقي، ابن خطيب المِزّة العِراقي، ويعرف بابن العَلَم.
وُلد بسفح قاسيون في ذي القَعدة سنة ثمان وتسعين.
وسمع الكثير في الخامسة من: حنبل المكبِّر، وعمر بن طَبَرزَد، والشيخ أبي عمر، وجماعة.
حدَّث عنه: الحارثي، وابنه، وأبو حيّان، والمِزِّي، والبِرْزالي، والقطب، والفتح، وخلق في الأحياء. وقد روى عنه الحافظ عبدُ العظيم في "معجمه" شعرًا ألّفَه بِمَنْبِج.
سألت أبا الحجَّاج الحافظ عنه، فقال: شيخ جليل فاضل كثير السَّماع، سمع "المُسنَد" جميعه حضورًا من حَنبَل، وحدَّث بعامَّة مسموعه.
وقال القاسم بن محمد الحافظ: كان شيخًا حسنًا، ذا فضيلة ونَبَاهة وتديُّن، تفرَّد هناك؛ يعني بمصر، قال: وكان جدُّه خطيبًا بالمِزَّة، وكان أبوه وعمُّه علي يرويان عن الحافظ ابن عساكر.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٥٩٤، الوافي بالوفيات: ١٨/ ٢٤٢.