للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمسلَّم المازني، وابن صبَّاح، والشيخ الموفَّق، وعدّة بدمشق، وأحمد بن المُعِز، والكاشْغَري ببغداد، وعلي بن مُختار وطبقته بمصر، وطاووس وجماعة باليمن، وكتب الكثير، وعمل "المعجم الكبير" و "المعجم الصغير"، وحبَّس الأصول ووَقَفها.

وكان متوسط المعرفة، حسن البِزَّة، حُلْوَ المحاضرة، له حانوت بالخواتميِّين.

روى عنه: الدِّمْياطي، وابن الخبَّاز، وبنته زينب، وبنت المترجَم صفية والدة شمس الدين بن السَّرّاج.

توفي في حادي عشر ربيع الأول سنة ست وستين وست مئة.

٨٢ - بولص *

النَّصراني الكاتب الذي ترهَّب بمصر، وأقام بجبل حُلْوان، فقيل: وجد هناك كَنزًا في مغارة من دَفِين الحاكم، فواسى منه الفقراءَ والصعاليك من كل مِلَّة، وبالغ حتى اشتَهَر.

وكان قد أُحرق في سنة ثلاث وستين وست مئة بالباطلية من القاهرة حريقٌ كبير، ثم حريق آخر، ثم آخر وآخر، حرَّق ربع المنازل، فكانت توجد لفائف مشاق فيها الكِبْريت على الأسطحة، فعظم الخَطْب، واتُّهم النصارى، فعَزَمَ السلطان على استئصالهم، وأمر بجمع الحَلْفا في حفرة عظمى ليُحرَقوا، ثم كُتِّفوا ليُلقَوا فيها، فتشفَّع الأمراء فقالوا: اشتروا أرواحكم، فقُرِّر عليهم خمس مئة ألف دينار، وضَمِنهم الحَبيس، ثم إنَّ


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ١٣١، الوافي بالوفيات: ١٠/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>