للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سمعتُ منه وجماعةُ الرِّفاق.

٤٨٥ - ابن مَلِيٍّ *

العلّامة ذو الفنون، نجم الدين أحمد بن مُحِّسن بن علي بن حسن بن عَتيق، الأنصاري البَعلَبكِّي الشَّافعي، المتكلِّم الشِّيعي.

وُلد سنة سبع عشرة وست مئة.

وسمع من: البهاء عبد الرحمن، وأبي المَجْد القَزْويني، وابن الزَّبيدي، وطائفة، وأخذ النحو عن ابن الحاجب، والفقه عن ابن عبد السَّلام، والحديث عن الحافظ عبد العظيم، والمعقول والرَّفْض عن طائفة.

ودرَّس وأفتى وناظر، وتخرَّج به الأصحاب، وكان من بحور العلم، ذكيًّا فَطِنًا، يقظًا حاضر الحجَّة، فصيحًا، شجاعًا، جريئًا، يتظاهر بالرَّفْض، ويُفحِم الخَصْم، وينالُ من الصَّحْب ويُخِلّ بالفَرْض، ويُتقِن الطبّ.

وكان يقول في الدرس: عيِّنوا آيةً نفسّرها، فيتكلم عليها بعبارة جَزْلة متقبَّلة كأنما يقرأ من كتاب.

وكان يشرح في مذهب الأوائل، وبَلَغني عنه عظائمٌ لا أُوردها، وربما صفق في البحث، وكان الكبار يتَّقُونه.

قرأ عليه الشيخ عَلَم الدين "موطَّأ" القَعْنبيّ. لم آخذ عنه شيئًا.

مات بقرية بخعون من جبل الضِّنِّيِّين في جمادى الأولى سنة تسع


= معجم شيوخه ١/ ٢١٢ أن ابن الصير في رحل إلى الثغر -يريد الإسكندرية- أيام السِّبط؛ والسبط: هو عبد الرحمن بن مكي سبط السِّلَفي، وقد توفي هذا في القاهرة -وكان نزلها في آخر عمره -سنة ٦٥١ كما في تاريخ الإسلام ١٤/ ٧٠٨.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٩٦، الوافي بالوفيات: ٧/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>