والسُّبْكي، والوانيّ، وابن سامة، والنُّور الهاشمي، وابن المُهندِس، والشيخ رافع، وولدُه حُضورًا، والفخر، وابن خلف، وعدّة.
قرأتُ عليه الأول من "عوالي ابن عُيينة" للرئيس الثَّقفي.
توفي إلى رحمة الله في السادس والعشرين من ذي القَعدة سنة عشر وسبع مئة.
٥٩١ - أبو عَصِيدة *
صاحب الغَرْب، المنصور بالله محمد بن الواثق يحيى الهَنْتاني.
تملَّك تونس بإشارة المَرْجاني في آخر سنة أربع وتسعين وست مئة، وكان ديِّنًا صالحًا عالمًا، حميد السِّيرة، منفِقًا في جنده، وكانوا نحوًا من سبعة الآف.
وكان مليح الشكل، شريف النفس، مَهيبًا سائسًا.
توفّي سنة تسع وسبع مئة.
ولم يَعهَد إلى أحد، فقام بعده ابن عَمِّه فقُتل بعد أيام، توثَّب عليه المتوكِّل خالد بن يحيى من بني عمه وتملَّك، ثم خُلع بعد عامين.
مات أبو عَصيدة شابًّا ﵀، ولُقِّب بأبي عَصِيدة لأنه عمل في سِمَاط له عَصِيدةً عظيمة في وعاء سَعَتُه تفوق العبارة، في وسطه بركة واسعة مملوءة من سَمْن، ويليها خندق من عسل، ثم خندق من دُهن، ثم خندق من دِبْسٍ، ثم خندق من زيت، ثم خندق من رُبٍّ، سبع خنادق والله أعلمُ بحقيقة ذلك.