للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى جوبان: أني معك، يخدعه، وحميَ القتال وجدلت الإبطال، وانكسر إيرَنجي، وتحوّل غالب عسكره إلى تحت رايات السلطان، ثم أُسِرَ إيرنجي ثم قرمشي ودُقماق، ثم عُقد لهم مجلس بالسلطانية، فقالوا: ما تحركنا إلَّا بأمر القان، فأنكَرَ وكذَّبهم وأمر بقَتلِهم، فقال إيرنجي: هذا خَطُّك معي، فأنكر وجحد ففتر إيرنجي، فجعل يسفِّه، فضُرب بسيف في فمه فتلف، وطوَّفوا رأسه في خراسان والعراق. وكان وافرَ الحشمة، جبّارًا ظلومًا، بيده بلاد الروم، ثم تحوَّل إلى العراق.

وقُتل قرمشي ابن نائب أرغون، وكان متسلِّمًا ثغر الكَرَج وقت دُقماق، وكان أرفعهم منزلة، وأمسك ثلاثون أميرًا ثم قُتلوا، وتمكَّن جوبان، وأباد أضداده.

وكان دُقماق مسلمًا يُحِبُّ العرب، ويُكثِر الصدقة، فحلقوا ذقنه، وطوَّفوا به، ثم رموه بالنُّشّاب حتى مات.

وأُبيد من المغول خلق كثير، ولله الأمر كله.

٦٩٢ - غُرْلُو *

ملك الأمراء، الغازي المجاهد البطل، سيف الدين العادلي.

الذي ناب بدمشق أيامًا لأستاذه السلطان كتبغا، فلمّا خُلع كتبغا، بقيَ غُرلو أميرًا كبيرًا مدة طويلة بشجاعته وعقله وجلالته.

توفّي بدمشق في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وسبع مئة، ودُفن بتربته المليحة البنيان التي شمالي الجامع المُظفَّري.


(*) الوافي بالوفيات: ٩/ ١٧٣، البداية والنهاية: ١٨/ ١٩٦، الدرر الكامنة: ٤/ ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>