للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصورة، له قَبول عظيم عند ملوك الترك، وكان حليمًا إلى الغاية، يتجاوز عمَّا يكره ويكتمه، قَدِمَ الملكُ الظاهر حماة، فنزل بدار المبارز، فرُفعت عدّة قِصَص في صاحب حماة، فجمعها الظاهر في منديل وأمر بحملها إلى صاحب حماة من غير أن يفتح السلطانُ منها قصة، فبالغ في الدعاء له، وخَلَعَ على الدُّويدار الذي جاء بها، ثم أحرَقَها وما عرف ما فيها، فاللهُ يتجاوز عنه.

قلت: كان الأَولى أن يقرأَ القصص، ويُنصِفَ من نفسه منها فيما أمكنه، ويعتذرَ عن الباقي، ويؤدِّب الرافع والمُبطِل، أو يعفو عنه.

٢٦٩ - مجد الدين *

عبد الله بن محمود بن بَلْدِجي، المَوصِلي.

وُلد سنة تسع وتسعين.

وسمع من: ابن طَبَرزَد "الخُطب النُّباتية" و "مجلس الصَّرِيفِيني" سنة خمس، وسمع من: مسمار النَّيّار، والمجد محمد بن محمد الكَرَابيسي، سمع منه في سنة ست "عمل اليوم والليلة" لابن السُّني.

أخذ عنه: الفَرَضي، وابن الفُوَطي. وروى الكثيرَ.

مات في المحرَّم سنة ثلاث وثمانين ببغداد، ودُفن بمشهد الإمام أبي حنيفة.

وكان مدرِّسًا، وقد وليَ قضاءَ الكوفة، وروى "جامع الأصول" عن مؤلِّفه بالإجازة.


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>