للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخلَّف ولدَه الإمام التقي زين الدين عمر.

٨٧٣ - البَندَنِيجيّ *

الشيخ المُعمَّر المُسنِد، أبو الحسن علي بن محمد بن ممدود بن جامع، البَندَنِيجي ثم البغدادي الصوفي من أهل الخانقاه السُّمَيساطية.

سمعنا منه، حدَّث غير مرة بـ"صحيح مسلم" عن أحمد بن عمر الباذَبِيني، وبـ"جامع أبي عيسى" عن ابن الهَنِيّ، وقد كتبوا له سماعًا في سنة تسع وأربعين وست مئة، وأجاز له جماعةٌ منهم عبد الخالق النِّشَتبْري.

وكان يتعاسر على الطَّلبة ويَطلُب على الرواية.

تُوفِّي في سابع المحرَّم سنة ست وثلاثين وسبع مئة، وله ثلاث وتسعون سنة.

سألته: كيف نجوتَ من أَسْر التتار؟ قال: كنت مريضًا فتركوني، وكنت ابنَ اثنتي عشرة سنة.

بقي مدةً بوّابَ دار الوكالة ببغداد، ثم كَبِرَ وتحوَّل إلى الشام.

وقد سمع "مسندَ ابن راهَوَيهِ" من العزِّ أحمد بن يوسف ابن الأَكَاف بإجازته من أبي الخَيْر الطَّالْقاني، وقيل: سمع من ابن الخيِّر أيضًا ومن أبي محمد بن عبد الله بن علي بن ثابت النَّعّال، وكان أبوه المُحِبُّ عَدْلًا محدِّثًا، كان شيخًا تامَّ الشكل، أبيضَ اللحية، كان له أثباتٌ عُدِمت.


(*) الوافي بالوفيات: ٢٢/ ٨٩، ذيل التقييد: ٢/ ٢١٧، الدرر الكامنة: ٤/ ١٤٢، شذرات
الذهب: ٨/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>