خدم بديوان الإنشاء، وشاع نظمُه ونثره.
روى عنه: أبو حيان، والبِرْزالي، واليَعمَري، والقاضي شهاب الدين محمود، وآخرون.
وهو القائل:
إن لَوْزي جِلِّقٌ … عَجْمُه ليِّن القِوَى
لم يُكلِّفك كَسْرَهُ … فالِقُ الحبِّ والنَّوَى
وأنشدنا أبو الصَّفَّار الألبكي: أنشدنا أبو حيان: أنشدنا محيي الدين لنفسه:
لا تَسَلْني عن أوَّلِ العشقِ إنِّي … أنا فيه قديمٌ هَجْرٌ وهِجْرَهُ
من دموعي ومِنْ جَبينك أرخْ … تُ [غرامي] بمُستَهَلٍّ وغُرَّهْ
ولغيري شهر يَمُرُّ وكم لي … من سُيوف الجُفونِ سهمٌ وسَهْرَهُ
وله:
نَسَبَ الناسُ للحمامة حُزنًا … وأُراها في الحُزْن ليست هنالك
خَضَبتْ كَفَّها وطوَّقَتِ الجي … دَ وغنَّتْ وما الحزينُ كذلك
وكان محيي الدين موصوفًا بالمروءة والعصبية، ونشأ له الولد العلّامة الأديب القاضي:
٣٩٨ - فتح الدين محمد*
صاحب ديوان الإنشاء، فبلغ الغايةَ، وسادَ، وبرع في الترسُّل.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٧٣٦، الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٩٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute