للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والله تعالى عفوٌّ عن عباده.

ثم تهمه نائبُ الشام والتمسَ من السلطان صَرْفَه فعُزِل، واتَّفَق ذلك عند موته، نَفَرَت به البغلةُ عند حمَّام الخضراء فرُضَّ دماغه، فحُمِل في مِحفّة إلى العادليَّة، ومات بعد أسبوع في آخر جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة، ولم يُعمَل له عزاء وأُوذي أصهاره.

وفي الجملة ففيه مكارمُ وله محاسنُ، وما أدري ما أقولُ، فإن سَلِمَ له توحيدُه، فإلى الجنة مصيرُه.

٩٠٠ - ابن البارِزِي *

شيخ الإسلام مفتي الشام، قاضي حَمَاة، شرف الدين أبو القاسم، هِبةُ الله ابن القاضي نجم الدين عبد الرحيم ابن القاضي الكبير شمس الدين أبي الطاهر إبراهيم بن المُسلَّم، الجُهَنِي الحَمَوي الشافعي، ابن البارِزِي، صاحب التصانيف.

توفِّي جدُّه سنة تسع وستين عن ثمانين سنة، وتوفِّي والده بطريق الحج سنة ثلاث وثمانين، ومولده هو في سنة خمس وأربعين.

وسمع من: أبيه، وجدِّه، وابن هامل، والشيخ إبراهيم بن الأُرمَوي يسيرًا، وأجاز له نجم الدين البادَرائي، والكمال الضرير، والرَّشيد العطَّار، وعماد الدين بن الحَرَستاني، وعز الدين بن عبد السلام، وكمال الدين بن العَدِيم.

وبَرَع في الفقه وغيره، وشارك في الفضائل، وانتهت إليه الإمامةُ في


(*) معجم الشيوخ الكبير: ٢/ ٣٥٦، الوافي بالوفيات: ٢٧/ ١٧٢، طبقات الشافعية الكبرى: ١٠/ ٣٨٧، الدرر الكامنة: ٦/ ١٦٧، شذرات الذهب: ٨/ ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>