للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوّة نفس وقِلَّة إنصاف، وما علمتُه تأهَّل، وقد سمع "جزء الأنصاري" وامتنع من الرِّواية، وعاش خمسًا وثمانين سنة.

وكان يُوهِّن بعضَ المسائل لضعف دليلها، ويُلقي دروسًا مفيدة، ويَزبُر من يعارضه، وكان متصوِّنًا متدينًا، مَليح البِزّة، لا يَخضَعُ لقاض ولا أمير، ، درَّس بالمنصوريّة، وغيرها، وروى في دروسه الحديثيّة عن ابن عبد الدائم بالإجازة حديثًا، وله أخبار في نفوره وزَعارَّته.

وتفقَّه على البُرهان المَرَاغي، فقرأ عليه "التحصيل" في الأصول وحَفِظه، وسمع من ابن أبي اليُسْر، وأسعد ابن القَلَانسي، وابن أبي عمر. وعمل قضاءَ دِمياط والمَحَلّة وبِلْبِيس فحُمِد ودرَّس بالفَخْرية وبالمنكوتمرية، وخَطَبَ بجامع الصالح.

٩٠٩ - ابن المُرحِّل *

الإمام العلّامة، زين الدين محمد بن عبد الله ابن خطيب دمشق زين الدين عمر بن مكّي بن المرحِّل، المصري ثم الدمشقي، الشافعي، مدرِّس الشاميّة الكبرى والعَذْراوية.

سمع من طائفةٍ ولم يحدِّث، وأفتى واشتغل وتميَّز، وذُكِر لقضاء الشام، وكان مليحَ الشكل، متصوِّنًا متواضعًا، ذكيًّا عالمًا مناظرًا، كثير المحاسن.

عاشٍ بضعًا وأربعين سنة، تُوفِّي في رجب سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة.


(*) الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٩٦، طبقات الشافعية الكبرى: ٩/ ١٥٧، الدرر الكامنة: ٥/ ٢٢٥، شذرات الذهب: ٨/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>