وقد درَّس أولًا بالقُشَيْريّة، ثم بعد ابن عُكبَر بالمُستَنصرية، وله كتاب "جامع العلوم" في التفسير، و"الحاوي" في الفقه، و"الكافي في شرح الخِرَقي"، وله طريقة في علم الخلاف والنظر.
وكان علَّامة ذكيًّا، يلقَّب بمَلَك الموت، عاش ستين سنة.
وتوفي ليلة عيد الفطر سنة أربع وثمانين وست مئة ببغداد.
وانتهت إليه إمامة المذهب بالعراق.
ومن تلامذته: جمال الدِّين أحمد بن عُصبة القاضي، والفقيه محمد بن يحيى، وصفي الدِّين بن عبد الحقّ، وغيرهم:
وكان ذكيًّا له أجوبة مُسكِتة، وحدَّث بـ "مسند الشَّافعي" عن ابن الحارث بقراءة ابن الكسَّار.
٢٨٩ - الرَّضِيّ الشاطبي *
العلّامة، إمام اللغة، رضيّ الدِّين، محمد بن علي بن يوسف الأنصاري، الأندلسي الشاطبي. نزيل القاهرة.
ولد ببَلَنْسِيَة سنة إحدى وست مئة.
وحدَّث عن: ابن المُقيَّر وغيره، وروى التفسير عاليًا عن محمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي صاحب ابن هُذَيْل، وتلا عليه لوَرْش، وانتهت إليه الإمامة في اللغات وغريبها وشرحها وضبط ألفاظها.
روى عنه: أبو حيّان، وأبو الحسين اليُونِيني، والمِزِّي، وقُطْبُ الدين عبد الكريم، وعدَّة. وكان موثَّقًا.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٥٣٠، الوافي بالوفيات: ١٨/ ١٣٥.