للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: رُدّ أمرُ بغداد والبصرة في دولة قازان إلى ابن السَّواملي، وعَسَفُوه في المطالبة حتى إنه قال لصاحبنا ابن مُنْتاب: ما بقي لي شيء سوى هذا الحَبّ، وأراني حبًّا بثمانين ألف دينار، فبعثه إلى الصين، فكَسِبَ الدرهم تسعة دراهم.

توفي جمال الدين سنة ست وسبع مئة.

وقد وليَ ابنه سراج الدين عمر نيابةَ المُلك بالمعبر، وصار ابنه محمد ملك شِيْراز، وابنه عز الدين كان كافلَ جميع ممالك فارس في حدود السبع مئة.

٥٧١ - السَّيف المَنْطِقيّ *

العلّامة، سيف الدين أبو الروح عيسى بن داود، البغدادي الحنفي، المصنِّف.

أخذ الجَدَل عن البدر الطويل، والفخر بن البديع، وتفقَّه وشارك وبَرَع في المنطق.

وكان متواضعًا ساكنًا مقتصدًا سَمْحًا، لطيف الشكل، حُلْو المجالسة، تخرَّج به طائفة كقاضي القضاة تقي الدين السُّبْكي، وشرح "الموجز" أملاه من حفظه، و "الإرشاد" كذلك، وسكن مصر.

قال السُّبْكي: قال لي: كان لي وقتَ بناء المستنصريّة سبع سنين أو ثمان، ووُلِدتُ بخوارزم، وقال له أيضًا في سنة خمس وسبع مئه: لي تسعون سنة، فهذا تناقضٌ منه.


(*) أعيان العصر وأعوان النصر: ٣/ ٧١٠، الدرر الكامنة: ٤/ ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>