للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في معرفة الحديث وعلومه، وتحقيق ألفاظه، لا سيَّما "الصحيحين"، لم تَرَ عيني في وقته مثلَه، وكان ذا عناية باللغة والعربية، والفقه، ومعارف الصّوفية، من كبار المسلِّكين، صحبتُه نحوًا من عشر سنين، لم أرَ منه ما يُكرَه، وكان من السَّماحة بمحلٍّ عالٍ، على قَدْر وُجْده، وأما الشفقة على المسلمين ونصيحته فقلَّ نظيرُه، تُوفِّي بمصر في أوائل سنة ثمان.

قلت: بل الصحيح ما تقدم من سنة سبع، والله أعلم.

وبها مات القدوة المفتي أحمد بن عبد الواحد الخُوَارِزمي المجاور بالمدينة، وابن عَزُّون بمصر، والعلّامة المَجْد عبد المجيد بن أبي الفَرَج الرُّوذُراوَري اللغوي الدمشقي، وعلي بن عبد الواحد الأنصاري الدمشقي البزّاز، والإمام مَجْد الدين علي بن وهب بن مطيع القُشَيري والد الإمام تقي الدين بن دَقيق العيد، والمحدِّث زين الدين أبو الفتح محمد بن محمد الأبِيوَردي الصوفي، وشيخ الشافعية أبو البركات المبارك بن يحيى بن الطبّاخ نصير الدين بمصر، وتاج الدين مظفَّر بن عبد الكريم بن الحنبلي المدرِّس.

٩٤ - ابن عبد الدائم *

الشيخ الإمام الفاضل المحدِّث الفقيه، مُسنِد العصر، زين الدين أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بُكَير، المقدسي الفُندُقي ثم الصالحي الحنبلي، الناسخ.

مولده بفندق الشيوخ من جبل نابلس في سنة خمس وسبعين وخمس مئة.

وروي عن: أبي طاهر السِّلَفي بالإجازة العامَّة، وعن خطيب الموصل أبي الفضل وأبي الفتح ابن شاتيل وأبي السعادات القزّاز وجماعة بالإجازة


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ١٥١، الوافي بالوفيات: ٧/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>