للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

منه، أكثرتُ عنه أنا، وسائر الطلبة بدمشق وبعلبك.

وكان ديِّنًا عالمًا، حسن البِشْر والتودُّد، جمَّ المحاسن، عديم النَّظير في معناه، وكان والده أحفظ أهل زمانه لمتون الأحاديث النبوية لا يُلحَق في ذلك.

سافر شيخنا من دمشق في أواخر شعبان إلى بلده، فلما كان في خامس رمضان دخل إلى خزانة الكتب فهجم عليه فقير فيه جنون، وهو موسى المصري، فضربه بعصًا على رأسه، ثم جرحه بسكِّين في دماغه، فاتَّقى الشيخ بيده فجُرحت، فأُمسِك موسى، وحُمل إلى الوالي، فضربه كثيرًا وهو يُظهِر الاختلالَ ويقول: كِسْره وجبينة، ثم قُتل.

وحصل للشيخ حُمّى، وحُقن، ثم حَضَر الأجلُ في حادي عشر رمضان، وكَثُر التأسُّف عليه، وحُمِل على الرؤوس، وعاش نيِّفًا وثمانين سنة.

الجَرَاد

الذي أرسل الله على الغُوطة في شوال سنة إحدى وسبع مئة، فأبرز بها وأهلك الورق والنبات وبَدَع أمرًا تضيق العبارة عنه.

وأسلم دَيّانُ اليهود وأولاده في جماعة من اليهود، وكان يومًا مشهودًا بدمشق، وهو الحكيم الإمام عبد السيِّد ابن المهذَّب، ثم حفظ القرآن، ولله الحمد (١).

٥٠٣ - أرجواش المنصوريّ *

الأمير الكبير، عَلَم الدِّين، نائب قلعة دمشق.


(١) ينظر: أعيان العصر: ٣/ ٦٥، البداية والنهاية: ١٨/ ١٠، الدرر الكامنة: ٣/ ١٦٢.
(*) الوافي بالوفيات: ٨/ ٢٢٠، الدرر الكامنة: ٢/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>