وغريبه، له مصنف في غريب القرآن، وأسمَعَ الحديث طول حياته. قال: وكانت فيه غفلة قصُرَت به عن قضاء بلده وخطبته، واستحكمت به بأخرةٍ، وله عقار يقوم به. ولد سنة أربع وسبعين وخمس مئة.
وقال في "تاريخه": هو وأبوه وجدّه وجد أبيه مشارٌ إليهم، وله أصول وأمَّهات يرجع إليها.
أخذ عنه الأستاذ أبو عبد الله بن الطَّرّاز وجماعة. ولقد رأيت إجازته لأبي عمر بن حَوْط الله في سنة سبع وتسعين وما زال يروي إلى هذا الوقت.
روى عنه: أبو عبد الله بن سعد، وأبو عبد الله الطَّنْجالي، وأبو عبد الله الأبّار، وأبو العباس بن فَرْتون، وجمال الدين بن مَسْدي، والبِلِّفيقي.
قال: ولازمتُه وأكثرتُ عنه، توفي سنة ثلاث وستين وست مئة.
قلت: هذا كان مُسنِدَ عُمُرِه بتلك الديار.
٥٧ - ابن طِعَان *
الشيخ سِراج الدين، أبو عمر عبد الرحمن بن أحمد بن ناصر بن طِعَان، البُصْرَوِي ثم الدمشقي، الطَّرِيفيّ الصفَّار.
سمع كأخيه عبد الله من: الخُشوعي، وعبد اللطيف بن أبي سعد.
وعنهما: ابن الخبَّاز، والعِماد بن البالِسي، والبدر بن التَّوَّزي، وابن الزَّرَّاد، وخلق.
مات السِّراج في أول ذي القعدة سنة ثلاث وستين بدمشق.
ومات أخوه أبو بكر عبد الله في سنة ست وستين في شوالها.