للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سُحْمان، البَكْري الوائليّ، الأندلسيّ الشَّرِيشي، المالكي، الأُصولي المفسِّر.

مولده بشَرِيش في سنة إحدى وست مئة.

وارتحل بعد الثلاثين، فسمع: محمد بن عماد وغيره بالإسكندرية، وابن رُوزْبَة، وأبا الحسن القَطِيعي، وابن بَهْرُوز، وياسمين بنت البَيطار، والأنجب بن أبي السعادات، وعدَّة ببغداد، والفخر قَنْوَر بإربل، وابن يَعيِش بحلب، ومُكرَم بن أبي الصّقْر بدمشق.

ودرَّس، وأفتى، وصنَّف، وله النظم والنثر واليد الطُّولى في العربية والأصول والفقه والتفسير، وكان أحد الأذكياء.

درَّس بالرِّباط الناصري بحضور واقِفِه السلطان، ثم انْجَفَلَ إلى مصر ودرَّس بالفاضِليَّة، وتخرَّج به أئمة، منهم ولده الإمام كمال الدين، ثم سكن بيت المقدس، ثم دمشق، وعاد إلى الرِّباط.

طُلِب لقضاء دمشق، فامتنع تورُّعًا ودِينًا.

وقد صنَّف لألفية ابن مُعطي شرحًا كبيرًا، ومدحه شيخه عَلَم الدين السَّخاويُّ بأبيات، درَّس أيضًا بدمشق بالنُّورية المالكية، وبحَلْقة الجامع، وكان شيخًا بالتُّربة الصالحية، وكان من العلماء العاملين.

حدَّث عنه: ابنُه، والمِزِّي، والبِرْزالي، وابن العطَّار، والمجد الصَّيْرَفي، وأجاز لي مرويّاته.

توفي في رجب سنة خمس وثمانين وست مئة.

قال الشيخ تاج الدين عبد الرَّحمن في "الوفيات": الشَّريشي شيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>