للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحدَّث عنه: أبو الحسين شيخنا (١)، وحرَّر عليه ألفاظ "صحيح البخاري"، وأبو الحسن بن العطّار، والزين أبو بكر الحريري، والشمس الحاضري، والمجد بن الصَّيْرفي وشهاب الدين بن غانم، وآخرون.

وقد سارت بتصانيفه الرُّكْبان، وخضع لها العظماء الأعيان.

أنشدنا ابن أبي الفتح: أنشدني شيخنا ابن مالك لنفسه:

خيلُ السِّباقِ المُجلّي يَقْتفيهِ مُصَلْ … لٍ والمُسَلِّى وتالٍ قبلَ مُرتاحِ

وعاطفٌ وحَظِيٌّ والمُؤَمَّل والْ … لَطيمُ والفِسْكِلُ السُّكَيتُ يا صاحِ

تُوفّي في ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وست مئة.

وفيها مات مقرئ مصر الكمال أحمد بن علي المَحلِّي الضرير كهلًا، والأتابك المُستَعرب فارس الدين أقطاي الصالحي الذي ناب في السلطنة للمظفَّر، والصاحب مؤيد الدين أسعد بن المظفَّر بن القَلَانسي، وابن أبي اليسر، وابن عبدٍ، وابن عَلّاق، ومقرئ بغداد أبو الحسن علي بن عثمان الوُجوهي، والنجيب عبد اللَّطيف، والمحدِّث علي بن عبد الكافي الرَّبعي، وكمال الدين عمر بن بُنْدار التَّفْلِيسِي الأصولي، والقدوة الكبير أبو عبد الله محمّد بن سليمان الشاطبي بالإسكندرية، وصاحب الأندلس أبو عبد الله محمد بن يوسف بن الأحمر، وكانت دولته أكثر من أربعين سنة، وشيخ الفلسفة النَّصير الطُّوسي محمد بن محمد بن حسن، وشيخ الاتحاد (٢) الصدر محمد بن إسحاق القُونَوي صاحب ابن العربي، ويحيى


(١) هو أبو الحسين علي بن محمد بن أبي الحسين اليُونيني.
(٢) يعني عقيدة الاتحاد، وستأتي ترجمته قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>