للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال: فكان مقبولَ الصورة، منوّر الوجه، دَمث الأخلاق، لطيفًا، كثير الاطلاع، صحب المشايخ وما زال محترمًا مكرّمًا، ومصنفاته كثيرة، منها "سماعاته" مجلّد، "الإيضاح" أربعة مجلَّدات، "الصحاح العوالي" مجلَّد، "شرح الفصيح" مجلَّد، "شرح المقامات" خمسة، "بشارة المستغفر" مجلَّد، "مناقب الخلفاء " ثلاثة، "الجامع في التاريخ" خمسة وعشرون مجلدًا، آخره أخذُ بغداد، "شعراء زمانه" عشرة مجلدات، "سيرة الناصر" خمسة مجلدات، "الوزراء" ثلاثة مجلدات، "طبقات الفقهاء" سبعة مجلدات، "أخبار من صنف في حب الاثني عشر " مجلَّد يدل على تشيُّعه، "أخبار الحلَّاج" مجلَّد، "المصرع" مجلَّد، "الأسماء الحسنى" مجلَّد، "أخبار الصاحب ابن عبَّاد" مجلَّد، "معجمه " بالسماع والإجازة عشرة مجلدات، وهم أكثر من تسع مئة شيخ، وسَرَدَ له الظَّهير عدَّة تواليف تركتها، وقد طالعتُ له كتاب "قضاة بغداد وعُدولها" في ثلاثة أسفار.

ثم قال: توفي في سنة أربع وسبعين وست مئة، ورَثَاه جماعة من الشعراء، وكان كثيرَ التردُّد إلى الكُبراء والصدور، وما نُقل عنه أنه حكى مجلسًا قط، وحصَّل بـ "التاريخ" مالًا كثيرًا من الخليفة فمن دونه. قلت: كان خازنَ كتب المستنصرية، صحب ابنَ النَّجَّار وتخرَّج به في التاريخ، وكان يحصل له الذهبُ على عمل هذه التواليف، توفي في شهر رمضان سنة أربع، وما هو من أجلّاء بني الحديث، وفيه مجازفةٌ، الله يسامحه، ولا له ذوقُ الحفّاظ، بل هو أخباريّ جبلٌ، على رَفْض فيه متوسّط.

وفيها مات الأديب الأمير جمال الدين إبراهيم بن عبد الرحيم بن شيث، وحبيبة بنت الشيخ أبي عمر، وسعد الدين الخضر بن حمّويه

<<  <  ج: ص:  >  >>