له أيضًا ابن كُلَيْب، والخُشُوعي، وابن الجَوْزي، وروي الكثير.
وقد حجَّ سنة عشرين وست مئة، سمع منه بعرفات عمر بن الحاجب.
وحدَّث عنه: الدِّمْياطي، وابن الحُلوانية، وابن العطَّار، وابن تَيميَّة، والمِزِّي، والمَجْد الصَّيْرفي، والشيخ محمد بن عبدان، والبِرْزالي، وقد سمع من الشيخ أبي عمر في سنة سبع وستِّ مئة، ومن العز محمد ابن الحافظ، ومن الشمس البخاري.
وخرَّج له ابن الظاهري "معجمًا" بالإجازات في مجلد، وأضرَّ في أواخر عمره.
وقد أكثر عنه أبو الحجَّاج المِزّي، ورثاه بأبيات، وسألته عنه فقال: شيخ جليل، متيقِّظ عُمِّر وتفرَّد، وسمعت منه الكثير، وكان سهلًا في الرواية.
توفي يوم عاشوراء سنة ثمان وسبعين وست مئة.
قلت: بلغني أنه كان خيِّرًا متواضعًا، وأضرَّ قبل موته، أجاز لي مروياته.
وفيها مات جمال الدين بن الصَّيرَفي، والصَّفِيّ إسحاق بن إبراهيم الشَّقراوي، وشمس الدين عبد الله بن محمد بن الأوحد الزُّبَيري، والواعظ عبد السَّلام بن أحمد ابن الشيخ غانم المَقدِسي، وفاطمة بنت الملك المُحسِن، والملك السعيد محمد ابن الملك الظاهر بيبرس، وشهرمان المولَّه، وشرف الدين عبد الله بن حَمّويه شيخ الشيوخ، والزاهد نجم الدين عبد الله بن الحكيم الحَمَوي، وصاحب تونس أبو زكريا يحيى بن محمد الهَنْتاني، والعدل يوسف بن تمّام الحنفي.