سمع ببغداد من: المحدِّث أبي الحسن بن القَطِيعي، والأنجَب الحَمَّامي، وابن بَهْرُوز، وطبقتهم، وبالكَرَك من أبي المنجَّى بن اللَّتّي، وبدمشق من كَريمة وجماعة، ومن ابن الجُمَّيزي وعدَّة، وبالثَّغْر من ابن رَوَاج والسِّبْط.
وكتب العالي والنازل، وخرَّج وجمع، وعُنيَ بهذا الفن، وعمل "الموافقات" و"المصافحات"، وغيرُه أحسن منه وأتقن، وكان صدوقًا، خيِّرًا، متواضعًا، رَيِّض الأخلاق فاضلًا، له نظم وفَهْم، أجاز لي مرويَّاته.
وكان يحضر مدارسَ الحنفية، وولي مشيخة العِزِّيّة، ومُشارَفة الجامع الأُموي، وإمامة مسجد الماشلِّي.
وحدَّث عنه: المِزِّي، وابن تَيْميَّة، وابن حبيب، والمَجْد الصَّيرفي، وابن مُطيع، والبِرْزالي، وطائفة.
توفي في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وست مئة.
وفيها مات البرهان الوَزِيري المقرئ بدمشق، وعلاء الدين أبو بكر، والصائن الضرير مقرئ الرُّوم، والطَّوَاشي شبل الدولة الصَّفَوي الخزندار، والمنشئ عز الدين محمد بن إبراهيم بن شدّاد الأنصاري الحلبي صاحب "سيرة الظاهر"، والزاهد الشيخ محمد بن حسن الإخمِيمي، والزاهِد الشيخ محمد بن عامر صاحب الميعاد ليلةَ السبت، ومحمد بن ربيعة المصري راوي "السِّيرة"، والشيخ شرف الدين محمد ابن القُدوة الشيخ عثمان الرُّومي، وشيخ اللغة رضيّ الدين محمد بن علي الشاطبي بمصر، وشاعر بغداد تقي الدين علي بن عبد العزيز بن المغربي، له ديوان، وأبو بكر محمد بن الأنْماطي.